الثقافة والاعلام وما بينهما بقلم / طارق فايز العجاوى
2 مشترك
المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه بقنا :: الاقسام العلميه والسياسه :: السياسه والاخبار العالميه والاقتصاد العالمى
صفحة 1 من اصل 1
الثقافة والاعلام وما بينهما بقلم / طارق فايز العجاوى
الثقافة و الإعلام ..............وما بينهما
اثبتت كافة الدراسات والابحاث التى تناولت هذا الموضوع ان الاعلام كان الاقدم والاسبق من الثقافة والدليل على ذلك حاجة الانسان الماسة للاعلام فهو ضرورة من ضرورات البقاء وما الاشارات والاصوات التى كان يصدرها الانسان القديم لابناء جلدته الا خير دليل على ذلك وهى فى واقع الحال صورة من صور الاعلام ولكن بصورته البدائية
على كل الاحوال ليس الهدف من كتابة هذه السطور لمعرفة ايهما اقدم او اسبق الى الظهور ولكن الهدف هو معرفة مدى العلاقة بين الثقافة والاعلام لاشك انها علاقة موغلة فى القدم ويكاد يكون هدفهما مشترك الا وهو التواصل والتحاور مع الاخر سواء بهدف التاثير عليه ام التاثر به فنجد ان الثقافة بحكم طبيعتها ذات جانب وهدف اعلامى والمتمثل فى تعبير الانسان عن موقفه من ذاته او من الاخر او من كل ما هو محيط به لذلك نلمس الثقافة فى المادة الاعلامية وايضا الاعلام فى المادة الثقافية ولكى نوضح الصورة ونقربها نجد ان المثقف بكل ابداعاته من ادب وفن وفكر الخ لا يكون هدفه الكتابة والابداع لنفسه بل لطرح هذه الابداعات بمجملها للاخر ليدل على مكنونات نفسه ويوضح اراه من شتى المسائل والقضايا
وعليه فمن الواضح ان العلاقة بينهما متداخلة متلاصقة فكلاهما يبث بالاخر ويمتزج بنسيجه الا ان التطور الذى طالهما تبعا لتطور الحياة ادى بالضرورة الى التباين والخصوصية فى وسائل كل منهما
الا ان هذا التطور فى مفهوم الاعلام وتحديدا فى وسائله جعله يثاءر من الثقافة وهيمنتها ويرد لها بعض الدين من ذلك الزمن الذى جعل كلاهما يختلط ويمتزج بالاخر فعلى سبيل المثال الذى يقراء الشعر القديم يلمس به وببساطة المادة الاعلامية فكان الحاكم يحتضن الشاعر ويقربه منه ليكون لسانه ووسيلته الاعلامية وذلك ليظهر محاسن القبيلة ومساوء القبائل المعادية او ليمدح موقف ويذم اخر لذلك نراه شاعرا اعلاميا بالدرجة الاولى فهو الناطق باسم الحاكم والقبيلة المدافع عن اهدافها ومواقفها المشيد بموقف او المفند لاخر
ولا يخفى على احد ما جاء فى كتاب الله العزيز من ايات افحمت خصوم الاسلام وارغمتهم باعجازها وبلاغتها وامثالها وقصصها على التسليم بصحة وعظمة هذا الدين الحنيف فكانت اهم بل ابلغ اعلام لرسالة الاسلام جعلتهم رغم المعتقد الذى كان سائد ا عندهم يدركون صحة وعظمة هذه الرسالة
وعد فمهما وقع من تباين او اختلاف او تداخل او ترابط بين مفهوم الثقافة ومفهوم الاعلام يبقى فى ذات النوع والدرجة وليس فى الهدف والغاية على اعتبار ان كلاهما بالمفهوم السليم والصحيح يرمى الى ذات الغاية والهدف وهو توعية الانسان وتنويره
الكاتب طارق فايز العجاوى
اثبتت كافة الدراسات والابحاث التى تناولت هذا الموضوع ان الاعلام كان الاقدم والاسبق من الثقافة والدليل على ذلك حاجة الانسان الماسة للاعلام فهو ضرورة من ضرورات البقاء وما الاشارات والاصوات التى كان يصدرها الانسان القديم لابناء جلدته الا خير دليل على ذلك وهى فى واقع الحال صورة من صور الاعلام ولكن بصورته البدائية
على كل الاحوال ليس الهدف من كتابة هذه السطور لمعرفة ايهما اقدم او اسبق الى الظهور ولكن الهدف هو معرفة مدى العلاقة بين الثقافة والاعلام لاشك انها علاقة موغلة فى القدم ويكاد يكون هدفهما مشترك الا وهو التواصل والتحاور مع الاخر سواء بهدف التاثير عليه ام التاثر به فنجد ان الثقافة بحكم طبيعتها ذات جانب وهدف اعلامى والمتمثل فى تعبير الانسان عن موقفه من ذاته او من الاخر او من كل ما هو محيط به لذلك نلمس الثقافة فى المادة الاعلامية وايضا الاعلام فى المادة الثقافية ولكى نوضح الصورة ونقربها نجد ان المثقف بكل ابداعاته من ادب وفن وفكر الخ لا يكون هدفه الكتابة والابداع لنفسه بل لطرح هذه الابداعات بمجملها للاخر ليدل على مكنونات نفسه ويوضح اراه من شتى المسائل والقضايا
وعليه فمن الواضح ان العلاقة بينهما متداخلة متلاصقة فكلاهما يبث بالاخر ويمتزج بنسيجه الا ان التطور الذى طالهما تبعا لتطور الحياة ادى بالضرورة الى التباين والخصوصية فى وسائل كل منهما
الا ان هذا التطور فى مفهوم الاعلام وتحديدا فى وسائله جعله يثاءر من الثقافة وهيمنتها ويرد لها بعض الدين من ذلك الزمن الذى جعل كلاهما يختلط ويمتزج بالاخر فعلى سبيل المثال الذى يقراء الشعر القديم يلمس به وببساطة المادة الاعلامية فكان الحاكم يحتضن الشاعر ويقربه منه ليكون لسانه ووسيلته الاعلامية وذلك ليظهر محاسن القبيلة ومساوء القبائل المعادية او ليمدح موقف ويذم اخر لذلك نراه شاعرا اعلاميا بالدرجة الاولى فهو الناطق باسم الحاكم والقبيلة المدافع عن اهدافها ومواقفها المشيد بموقف او المفند لاخر
ولا يخفى على احد ما جاء فى كتاب الله العزيز من ايات افحمت خصوم الاسلام وارغمتهم باعجازها وبلاغتها وامثالها وقصصها على التسليم بصحة وعظمة هذا الدين الحنيف فكانت اهم بل ابلغ اعلام لرسالة الاسلام جعلتهم رغم المعتقد الذى كان سائد ا عندهم يدركون صحة وعظمة هذه الرسالة
وعد فمهما وقع من تباين او اختلاف او تداخل او ترابط بين مفهوم الثقافة ومفهوم الاعلام يبقى فى ذات النوع والدرجة وليس فى الهدف والغاية على اعتبار ان كلاهما بالمفهوم السليم والصحيح يرمى الى ذات الغاية والهدف وهو توعية الانسان وتنويره
الكاتب طارق فايز العجاوى
طارق فايز العجاوى- عضو لسه جديد
- مساهماتى فى المنتدى؟ : 4
تاريخ التسجيل : 04/09/2011
مواضيع مماثلة
» العولمة احدى زواياها الخفية بقلم طارق فايز العجاوى
» الفهم التاريخى والاشكالية ج 1 بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» الفهم التاريخى والاشكالية ج 2 بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» الفهم التاريخى والاشكالية ج 1 بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
» الفهم التاريخى والاشكالية ج 2 بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى
المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه بقنا :: الاقسام العلميه والسياسه :: السياسه والاخبار العالميه والاقتصاد العالمى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى