المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه بقنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحث عن التدخل المهنى

اذهب الى الأسفل

بحث عن التدخل المهنى Empty بحث عن التدخل المهنى

مُساهمة من طرف محمود المصراوى الأحد سبتمبر 18, 2011 1:52 pm

مقدمة
بالتجارب في التعليم والممارسة وخاصة ما حدث في المجتمع الغربي مع أن هذا النموذج بدأ يشهد تطوراً في الوطن العربي وبدأ أثره واضحاً على المهنة سواء من حيث الممارسة أو التعليم واتجهت المهنة نحو تحليل نموذج الممارسة المهنية ومتابعة التغييرات التي لحقت به وما أحرزته من اتجاهات جديدة خاصة ما يتصل منها بالتخصص المنهجي والعناية بتحليلها لوضع معالم أساسية لممارسة الخدمة الاجتماعية والتدريب عليها وهذا ما أثار العديد من القضايا ينبغي دراستها كخطوة مهمة لوضع نماذج مناسبة لطبيعة وظروف المجتمع العربي بصفة خاصة استجابة لاحتياجاته وتطلعاته وتتجه الهيئات الحكومية والمؤسسات الأهلية في الوطن العربي إلى زيادة حجم وتعدد نوعية خدمات الرعاية الاجتماعية لمواجهة الاحتياجات التي أفرزتها التغييرات السريعة المتلاحقة التي تمر بها في كافة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وأدى ذلك إلى ظهور العديد من المؤسسات لخدمة فئات مختلفة من الناس في المجتمع إلى جانب البرامج والتشريعات والخدمات في مختلف الميادين. ومن المعروف أن الخدمة الاجتماعية مهنة ديناميكية تواكب التغييرات وتواجه الاحتياجات المتغيرة وتتصدى للمشكلات الناجمة أو المصاحبة لهذه التغييرات وتستجيب لأساليب التعامل المتطورة مع الأفراد والجماعات والفئات المختلفة كالأطفال والشباب والشيوخ. ولقد شهدت العقود القليلة الماضية تحولا ملموسا في توزيع فئات الأعمار داخل العديد من المجتمعات العربية التي تميزت بسرعة تزايد أعداد المسنين فيها ومن ثم وجب على هذه المجتمعات أن تواجه احتياجات ومشكلات مختلف فئات المسنين وتغير النظرة نحوهم لكونهم فئة أصيبت بمختلف الأمراض والاضطرابات وتم عزلها اجتماعيا. تغيرت النظرة نحوهم باعتبارهم فئة يمكن استثمارها وتحقيق عائد اجتماعي واقتصادي من خلال تواجدهم في المجتمع بصورة متفاعلة مع المحيط الاجتماعي ويستهدفون إفادة البيئة بخبراتهم والاستفادة منها بالخدمات التي توفرها لرعايتهم ليكونوا في صورة حيوية تدفعهم للإسهام الحقيقي والقيام بالأدوار المسندة إليهم وليحققوا وظيفة اجتماعية متوقعة منهم. وهذا يتطلب المعرفة الكاملة الأبعاد
العلاقة بين التدخل المهني باستخدام الاتجاه الوظيفيفي خدمة
الفرد وعلاج الآثار السلبية

" مقالة عن الخدمة الاجتماعية " ملخص بحث العلاقة بين التدخل المهني باستخدام الاتجاه الوظيفي في خدمة الفرد وعلاج الآثار السلبية للتقاعد إعداد: دكتور/ عبد المنصف حسن علي رشوان أستاذ مساعد بكلية العلوم الاجتماعية- جامعة أم القرى شهدت الخدمة الاجتماعية في الوطن العربي نمواً ملحوظاً في الفترة الأخيرة سواء على مستوى الممارسة أو على مستوى الإعداد المهني للأخصائي الاجتماعي والمهنة رغم حداثتها وتأثرها

بالتجارب في التعليم والممارسة وخاصة ما حدث في المجتمع الغربي مع أن هذا النموذج بدأ يشهد تطوراً في الوطن العربي وبدأ أثره واضحاً على المهنة سواء من حيث الممارسة أو التعليم واتجهت المهنة نحو تحليل نموذج الممارسة المهنية ومتابعة التغييرات التي لحقت به وما أحرزته من اتجاهات جديدة خاصة ما يتصل منها بالتخصص المنهجي والعناية بتحليلها لوضع معالم أساسية لممارسة الخدمة الاجتماعية والتدريب عليها وهذا ما أثار العديد من القضايا ينبغي دراستها كخطوة مهمة لوضع نماذج مناسبة لطبيعة وظروف المجتمع العربي بصفة خاصة استجابة لاحتياجاته وتطلعاته وتتجه الهيئات الحكومية والمؤسسات الأهلية في الوطن العربي إلى زيادة حجم وتعدد نوعية خدمات الرعاية الاجتماعية لمواجهة الاحتياجات التي أفرزتها التغييرات السريعة المتلاحقة التي تمر بها في كافة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وأدى ذلك إلى ظهور العديد من المؤسسات لخدمة فئات مختلفة من الناس في المجتمع إلى جانب البرامج والتشريعات والخدمات في مختلف الميادين. ومن المعروف أن الخدمة الاجتماعية مهنة ديناميكية تواكب التغييرات وتواجه الاحتياجات المتغيرة وتتصدى للمشكلات الناجمة أو المصاحبة لهذه التغييرات وتستجيب لأساليب التعامل المتطورة مع الأفراد والجماعات والفئات المختلفة كالأطفال والشباب والشيوخ. ولقد شهدت العقود القليلة الماضية تحولا ملموسا في توزيع فئات الأعمار داخل العديد من المجتمعات العربية التي تميزت بسرعة تزايد أعداد المسنين فيها ومن ثم وجب على هذه المجتمعات أن تواجه احتياجات ومشكلات مختلف فئات المسنين وتغير النظرة نحوهم لكونهم فئة أصيبت بمختلف الأمراض والاضطرابات وتم عزلها اجتماعيا. تغيرت النظرة نحوهم باعتبارهم فئة يمكن استثمارها وتحقيق عائد اجتماعي واقتصادي من خلال تواجدهم في المجتمع بصورة متفاعلة مع المحيط الاجتماعي ويستهدفون إفادة البيئة بخبراتهم والاستفادة منها بالخدمات التي توفرها لرعايتهم ليكونوا في صورة حيوية تدفعهم للإسهام الحقيقي والقيام بالأدوار المسندة إليهم وليحققوا وظيفة اجتماعية متوقعة منهم. وهذا يتطلب المعرفة الكاملة الأبعاد حول المسنين. وبهذا فإنه يمكن القول بأن الدراسات التي أجريت في هذا الصدد وبكيفية مواجهة الاتجاهات والمشاعر المصاحبة للمتقاعد لها من الأهمية الكبرى ليؤكد لنا ذلك الحاجة الملحة إلى برامج لرعاية المسنين لما ترتب في المجتمع من تحول نمط الأسرة الممتدة التي كانت ترعى المسنين ويتمتعون بوضع متميز فيها إلى أسرة نووية لا مكان فيها لغير الأب والأم والأولاد كما أن هناك حاجة لتدعيم الأساس العلمي الموجه لعمليات الممارسة في معالجة الآثار الاجتماعية والنفسية والصحية التي تترتب على تنمية الشخص عن المحيط الذي ارتبط به أو عند إحالته إلى التقاعد ولا شك أن إجراء دراسة تتناول هذا الموضوع بأسلوب علمي يعتمد على تكنيكات فنية في إطار مهنة الخدمة الاجتماعية وإحدى طرقها الفنية وهي طريقة خدمة الفرد جديرة بالاهتمام وهذا ما دفع الباحث إلى التفكير في القيام بهذه الدراسة وذلك بهدف اختبار جدوى تكنيكات الاتجاه الوظيفي في خدمة الفرد كاتجاه علمي والوصول إلى نتائج قد تسهم في بلورة الأساس العلمي الموجه للممارسة في ميدان رعاية المسنين وقد اختار الباحث تكنيكات هذا الاتجاه لأن السلوك المشكل اللاتوافقي إنما صار كذلك لخروجه عن السلوك السوي المألوف الذي يتفق مع الأعراف والتقاليد والمحددات الثقافية بصفة عامة والذي لا يتفق مع أدوارهم المتوقعة. ولا يقتصر دور المهنة مع المسنين في التركيز على أدوارهم المتوقعة إنما يمتد ذلك إلى إحداث التنسيق بهدف التوافق مع المحيط الاجتماعي وذلك يتطلب تفسير سلوك المسن على أنها أفعال Actions هادفة وليست مجرد ردود أفعال Reactions لقوى أو دوافع داخلية أو خارجية. وذلك لفهم الشخص المسن من كافة أحواله وهذا يتطلب تدخلا مهنياً قائماً على تنشيط إرادة الشخص المسن لتحرير قواه لخدمة نفسه بإشباع احتياجاته والقيام بدور الإسهام في تنمية المجتمع ولهذا تعد دراسة المسنين من الموضوعات الجديرة بالدراسة وتحتاج إلى تضافر في جهود العلماء من التخصصات المختلفة لفهم الأبعاد المتعددة للتعامل مع المسن وترتبط العلاقات الاجتماعية التي ينخرط فيها المسنون بناحيتين أساسيتين تتمثل الأولى في التكوين النفسي الداخلي للمسن والثانية في الظروف الاجتماعية والمحيطة به والإطار الاجتماعي الذي يتدرج في نطاقه ومن المعروف أن للتقاعد آثاراً عديدة تتمثل في عدم وجود وظيفة مؤثرة وفاعلة وافتقارهم للمكانة التي شغلها على ضوئها وتتأثر هويتهم عما كانت عليه وإذا أسند لهم أدوار فتكون شرفية مما يؤدي إلى الانحدار والتدهور بالإضافة إلى اعتبار هذه المرحلة غير مرغوبة خاصة الأصحاء منهم وكذلك هناك صعوبات متزايدة لإشباع حاجة هؤلاء الذين يفضلون العمل على التقاعد كما أن هناك بعض الناس في بعض المجتمعات يتسمون بالتحيز بلا أساس ضد كبار السن كأنماط سلوكية شائعة ومن ثم لابد من التدخل في هذه المرحلة لمواجهة هذه الآثار الناجمة عن التقاعد ولهذا فإن الدور الذي يضطلع به الأخصائي الاجتماعي الذي يعمل في دور رعاية المسنين هو دور فعال من خلال برنامج أمكن تقنيته بناء على هذه الدراسة وغيرها من الدراسات التي أجريت في هذا الصدد وهذا ما استهدفته هذه الدراسة التي استندت
على مجموعة فروض هي:- توجد فروض ذات إحصائية بين التدخل المهني باستخدام الاتجاه الوظيفي في خدمة الفرد وما يلي:- أ- والحد من الآثار السلبية للتقاعد. ب- وإدراك المتقاعد لآثار التقاعد. جـ- وتنشيط إرادة المتقاعد وتوصيف دور جديد له يحقق من خلاله ذاته. د- وإشباع حاجات المسنين من خلال الخدمات المتوافرة في دور رعاية المسنين. ويقصد بالتدخل المهني Intervention الأفعال المقصودة والمخططة التي يقوم بها كل من العميل (المسن) والأخصائي الاجتماعي بها لحل المشكلة أو القضية التي تواجه المسن وتبدأ إجراءات التدخل بتحديد المشكلة واختيار الحلول المناسبة التي يمكن استخدامها ويُقصد بالاتجاه الوظيفي في خدمة الفرد Function al Approach الخدمات المهنية التي تقدمها المؤسسة للمسنين اعتماداً على برنامج مهني يستهدف تنشيط إرادتهم وقواهم الكامنة للإسهام بفاعلية في أدائهم لأدوارهم في البيئة الاجتماعية المحيطة. ويقصد بالمتقاعد: الشخص الذي كان يعمل بالحكومة أو المنظمات الخاصة وبلغ السن الذي نصت عليها التشريعات للتقاعد في كلتا الحالتين ويعنى الانسحاب من العمل أو الحياة العامة ويرجع الاهتمام بالمسنين والمتقاعدين إلى عدة اعتبارات أهمها:- أ- تزايد عددهم في المجتمعات بنسب تصل إلى نسبة 10% من سكان بعض المجتمعات العربية. ب- أهمية هذا القطاع وما يتطلبه من بلورة الجهود نحو إشباع احتياجاتهم بما يلائم الظروف التي يعيشون فيها (ظروف عمريه وصحية واجتماعية ونفسية... إلخ). جـ- أصبحت حماية ورعاية المسنين اجتماعيا ونفسيا أسلوبا علميا ذو عائد اجتماعي واقتصادي وثقافي وسياسي يؤثر في عمليات التنمية الشاملة لأي مجتمع الذي يعتمد على الرعاية المتكاملة لهذه الفئة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم هذا فضلا عن رغباتهم في الاستمرار في الحياة الاجتماعية. د- والأهم في هذه الاعتبارات التوجهات الإنسانية التي جاءت بها الأديان السماوية وتعاليم الخالق سبحانه وتعالى حول رعاية المسنين وضرورة الاهتمام بهم خلال مشاركة فعالة في مجالات الحياة. هـ- هذا بالإضافة إلى ما يواجه المتقاعد من عوامل يعاني آثار وهي:- • انخفاض مستوى الدخل بالرغم من تزايد حجم الإنفاق والإعالة في هذا السن للأبناء. • يؤدي الانسحاب من القوى العاملة إلى انهيار شديد في تقدير الإنسان لذاته. • يفتقد المتقاعد اتصالاته الاجتماعية التي كانت قائمة بسبب طبيعة العمل الذي كان يزاوله وقد يؤدي أحياناً إلى فقدان الانتماء إلى من عرفوه أثناء عمله الوظيفي. • قد يجد كثيرون صعوبة في التكيف لفقدان أداء لمهام ذات قيمة خلال حياتهم الوظيفية وتعتمد عملية المساعدة في الاتجاه الوظيفي على مجموعة من الأسس منها:- أ- العميل إنسان يملك نظريا إرادة القوة. ب- حدث ما عطل فاعلية هذه الإرادة. جـ- عملية المساعدة هي تحرير هذه الإرادة وتنشيطها. د- لتنشيطها عليها أن تمارس تجربة نفسية جديدة. هـ- التجربة هي علاقة جديدة بمراحلها الثلاث الاتصال والقوة والانفصال بصورة صحية وتتم عملية النمو بثلاث مراحل كما يلي:- 1- يحتاج المتقاعد إلى تكوين علاقات مع الوسط الجديد الذي يعيش فيه بعد إحالته للتقاعد وتكون الحاجة للاتصال هي بداية تكوين العلاقة. 2- يتجه المتقاعد إلى تقوية العلاقة مع المحيطين للشعور بذاته وكيانه ويتم مساعدته بإسناد أدوار عملية سواء خلال أعمال مهنية أو ممارسات لأنشطة موجهه ويصبح أكثر قوة وقدرة على المواجهة من ذي قبل عقب الإحالة للتقاعد ويصبح متوحداً على الأخصائي وكذا بقية الأعمال. 3- حين يتركه الأخصائي الاجتماعي لبعض الوقت مع ذاته يعاني في البداية من ألم الانفصال لا يلبث إلا أن يتجه إلى التحرك وتنشيط إرادته ويستغني عن الأخصائي ليحقق ذاته الإشباع ويكون أكثر قدرة على الابتكار. ولهذا فإن عملية المساعدة هنا هي تقوية وتحرير إرادة المتقاعد من خلال إرادته يكون أكثر قدرة على الإنجاز وبلوغ ما يريده من أهداف هذا فضلا عن مساعدته على مواجهة وفهم وقبول الحقائق الواقعية الموجودة في البيئة التي يتعامل معها والتي لها علاقة بموقفه ومساعدته على التفاعل معها بفاعلية وبشكل بناء مبنى على فهم حدود قدراته وإمكانياته. المهارات المستخدمة للتعامل مع المتقاعدين (استخدمها الباحث في التجربة) أ- مهارات توجيه عملية التفاعل والتعامل مع المتقاعدين مثل:- [مهارات حضوريه/ مهارات استجابية/ مهارات تعبيرية/ مهارات التركيز/ مهارات المشاركة/ مهارات توجيه التفاعل] ب- مهارات جمع المعلومات والتشخيص مثل:- [مهارات الوصف والتحديد/ مهارات الاستكشاف وتوجيه الأسئلة وطلب المعلومات/ مهارات التشخيص/ مهارات التحليل] جـ- مهارات عملية وتطبيقية مثل:- [مهارات التوجيه/ مهارات توفير المعونة/ مهارات تنشيط الإرادة/ مهارات تقديم النصائح والتوجيهات/ مهارات المواجهة/ مهارات التمرين والتدريب/ مهارات الحوار والمناقشة] - قام الباحث باستخدام المنهج التجريبي باستخدام مجموعة واحدة بأسلوب القياس القبلي البعدي المعتمد على منهج الحالة التجريبية Single Experimentation Case باعتبار كل حالة (فردية بذاتها). - استخدم الباحث الأدوات التالية:- أ- مقياس صممه الباحث لقياس أداء الفرد وإرادتهم ومدى استعدادهم لتنشيط الإرادات. ب- استمارة للتعرف على الأثر الناجم عن تنشيط إرادات وأداء الأعضاء من خلال المحيط الاجتماعي لهم. جـ- استمارة ملاحظة لرصد مراحل عن شخصياتهم ومعدلات النمو وظروف النمو الحادث في تنشيط إرادتهم وأساليب الاستجابة وعوامل ذلك وعوائق ذلك. د- التقارير حول كل حالة على حدة. أهم نتائج الدراسة:- 1- أثبتت الدراسة صحة الفروض الأربعة بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استخدام هذا الاتجاه الوظيفي في خدمة الفرد كتدخل مهني والحد من آثار التقاعد وإدراك المتقاعد لآثار التقاعد وتنشيط إرادته وإشباع حاجته ووضح ذلك في جداول الدراسة أرقام 9، 10، 11، 12 وكان ذلك عند مستوى معنوية 0.01 وتبلور ذلك في زيادة إقبال الأعضاء على حضور الندوات والاستفادة من المكتبة والأدوار التي اضطلعوا بها في الأعمال المختلفة في دار رعاية المسنين – التي أجريت فيها الدراسة – واثبتوا نجاحاً في المهام التي قاموا بها ووضح ذلك في تقارير الملاحظة حول حالات الدراسة. 2- أثبتت نتائج الدراسة أن هناك تفاوت بين حالات الدراسة ومظاهر التحسن الذي وضح في فروق الدرجات بين القياسين القبلي والبعدي لصالح التدخل المهني. 3- أوضحت الدراسة أن هذا الاتجاه الوظيفي في خدمة الفرد يتطلب مهارات خاصة من جانب الأخصائي الاجتماعي عند التعامل مع المتقاعدين مثل تكوين العلاقات معهم والاتصال بذويهم وتقدير الحالة النفسية والاستماع الجيد لهم والمناقشة وحسن استخدام الإرشاد الفردي معهم لحساسية الموقف النفسي لهم. 4- أثبتت نتائج الدراسة أن متوسط نسبة التحسن لكل حالات الدراسة حوالي 56.54% وهي نسبة متوسطة تدعو إلى مزيد من الدراسات والبحوث لقياس فاعلية هذا الأسلوب العلمي (الاتجاه الوظيفي في خدمة الفرد) وتحقيق تراكم علمي يستند عليه الممارسون المهنيون عند تعاملهم مع المسنين وتطوير الممارسة المهنية. 5- بلغت النسبة العامة للتحسن في جميع الحالات 52.3%. 6- تتفق هذه الدراسة مع ما توصلت إليه كثير من البحوث والدراسات السابقة التي أجريت على المتقاعدين بالرغم من اختلاف الأسلوب العلاجي لطريقة خدمة الفرد كطريقة لمهنة الخدمة الاجتماعية وغيرها من الدراسات السابقة سواء في نفس التخصص أو التخصصات الأخرى
توصلت دراسة سعودية إلى أن التزام الأطفال المصابين بمرض السكري بإجراءات العلاج تؤثر فيه مجموعة من العوامل الصحية والنفسية والاجتماعية، وأن هناك تأثيراً متبادلاً بين مختلف العوامل، فهناك علاقة متبادلة بين الالتزام بسلوكيات العلاج، ومدى المعرفة بالمرض، ومستوى الضغوط النفسية التي تواجه الطفل وأسرته، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية التي تحيط بالأسرة ونوعية العلاقات الأسرية وقدرة الأسرة في تنفيذ مسؤوليات العلاج، وتحويلها بالتدريج إلى الطفل للعناية الذاتية.
الدراسة اجرتها الباحثة هند الميزر المحاضر في كلية الخدمة الاجتماعية في الرياض ونالت بها درجة الدكتوراه .
وتحددت مشكلة الدراسة بقياس مدى فاعلية التدخل المهني لخدمة الفرد باستخدام العلاج المعرفي السلوكي مع الأطفال مرضى السكري (النوع الأول) Type 1 لتأهيلهم اجتماعياً ، وانطلقت الباحثة اعتباراً من أن مرض السكري يعد من الأمراض المزمنة التي تصيب الأطفال، ويحتاجون إلى تهيئة مناخ اجتماعي ونفسي ملائم يساعدهم على اجتياز أزمة المرض في مراحله الأولى، وكيفية التعايش معه، كما يحتاجون إلى الالتزام بسلوكيات الرعاية الذاتية من: قياسات يومية متكررة، لقياس نسبة السكر بالدم، وتسجيل النتائج، وحقن يومي بحقن الأنسولين، وتقيد بنظام غذائي ورياضي ومراجعة طبية منتظمة، وهذه السلوكيات تفرض على الطفل المريض قيوداً ومشاعر سلبية تنعكس على استجاباته نحو مهام العلاج، وعلاقاته الاجتماعية بالآخرين، سواءً بأخوته أو بأقاربه أو بأقرانه.
لذا اختارت الباحثة التدخل المهني مع الأطفال مرضى السكري (النوع الأول) ، في مستشفى قوى الأمن بمنطقة الرياض ، باستخدام أساليب العلاج المعرفي السلوكي لتأهيلهم اجتماعياً للتعايش مع المرض وتقبل إجراءاته العلاجية، وتتبلور أبعاد التأهيل في: خفض حدة المشكلات الطبية، خفض حدة المشكلات النفسية، التقليل من حدة المشكلات الاجتماعية.
ومن النتائج التي توصلت لها الدراسة فيما يخص الخصائص الاجتماعية للعينة : وجد أن جميع حالات الدراسة تقع أعمارهن ما بين 10-12 سنة و تمثل هذه الفئة مرحلة الطفولة المتأخرة، وجميع مفردات العينة في المرحلة الابتدائية، وهذه الخصائص تجعل عينة الدراسة قابلة للتعلم والتدريب وتعديل السلوك واكتساب سلوكيات جديدة، أما بالنسبة للجنس فقد تم اختيار فئة واحدة من الإناث لاعتبارات دينية وثقافية ومجتمعية ،ومن حيث نوع المرض فجميع حالات الدراسة مشخصة بالنوع الأول من السكري والمعتمد على الأنسولين،
أما عدد مرات تعاطي حقن الأنسولين يومياً لعينة الدراسة فقد اتضح أن 70٪ من العينة تحتاج إلى حقن الأنسولين مرتين يومياً وهي الغالبية، في حين أن نسبة 30٪ من عينة الدراسة تحتاج إلى ثلاث مرات يومياً من جرعة الأنسولين، مما يعكس ضرورة الالتزام اليومي بإجراءات الحقن، وأهمية تعلم مهارة سلوكيات الحقن، و إزالة المشاعر السلبية التي تسبق هذه العملية.
وتوصلت مستخلصات الدراسة إلى نقاط أخرى مهمة حيث اتضح إمكانية تطبيق أساليب العلاج المعرفي السلوكي، مع الأطفال مرضى السكري، لأنها ترتبط بتغيير البنية المعرفية للطفل وتعديل سلوكه، وتعتمد على أساليب تعليمية تناسب المرحلة العمرية (8-12) ، كما اتضحت فاعلية تناول وعلاج مشكلات الأطفال مرضى السكري، من خلال المقابلات الجماعية والأنشطة التعليمية كأدوات لإحداث التعديل في سلوك الطفل بصورة مباشرة، وتتفق مع طبيعة الطفل في هذه المرحلة العمرية (10-12)
وأكدت الدراسة على أهمية العلاقة المهنية، وتكوينها مع الطفلة والأخصائية الاجتماعية عند تطبيق برنامج التدخل المهني في خدمة الفرد، تلك العلاقة التي تشعر فيها الطفلة بالألفة تجاهها، وتكون أداة رئيسية للتأثير والتغيير والتعديل في سلوك الطفل ، وكذلك أهمية تكوين علاقة مهنية مع الأمهات، مبنية على التقبل والتجاوب مع الباحثة، لتساعد على تحقيق الأهداف،حيث تعتبر مشاركة الأمهات عنصراً رئيسياً في تحقيق أهداف العلاج وفي تنفيذ مسؤولياته والتدريب على تحويل تلك المسؤوليات بالتدريج إلى أطفالهن المرضى.
واتضح أيضاً أن فاعلية التدخل المهني ترتبط باستخدام العلاج المعرفي السلوكي، لتحقيق التأهيل الاجتماعي للأطفال مرضى السكري، بنوعية الأساليب العلاجية المستخدمة ومدى مناسبتها لخصائص المرحلة العمرية التي تمر بها الطفلة، وقد توصلت الدراسة إلى فاعلية الأساليب التالية: (إحداث تغيير في المحتوى المعرفي من حيث: المعرفة بالمرض وكيفية التعامل مع نظام العلاج (سلوكيات العلاج بالدواء، سلوكيات العلاج بالغذاء، سلوكيات العلاج بالرياضة) باستخدام أسلوب التعلم المعرفي من خلال الوسائل التوضيحية وأشرطة الفيديو التعليمية لاكتساب السلوك المشاهد، الشرح والتوضيح والمناقشة،وتشكيل الاستجابة - النمذجة لاكتساب السلوك المشاهد، من خلال عرض نماذج تعليمية وإرشادية - التعلم الذاتي الموجه لتحديد المهام للممارسات اليومية، باستخدام المدعمات الإيجابية - التدريب التحصيني ضد الضغوط، للتعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية، نحو متطلبات الالتزام بالعلاج - التدعيم والتشجيع وتقديم المكافأة على الاستمرار في السلوكيات المطلوبة، وفي المحافظة على مستوى لنسبة السكر بالدم قريبة من المستوى الطبيعي) .
واتضح أن التدخل المهني بتطبيق العلاج المعرفي السلوكي مع الأطفال مرضى السكري لتأهيلهم اجتماعياً يحتاج إلى فترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر، لتحقق أهداف البرنامج العلاجي وترتبط بمراحل مختلفة (التمهيد لنمو العلاقة المهنية، مرحلة تقدير الموقف، مرحلة التدخل المهني، مرحلة التقييم وإنهاء التدخل والمتابعة) وجميعها مراحل تحتاج إلى فترة زمنية كافية، لتحقق التأهيل الاجتماعي للأطفال المرضى للتعايش مع المرض واكتساب سلوكيات العلاج.
ويجب ألا يقتصر برنامج التدخل المهني للتأهيل الاجتماعي للأطفال مرضى السكري ، على فترة زمنية واحدة وإنما ينفذ على فترات متتالية، بهدف تتبع الحالات ومساعدتها على الاستمرارية في سلوكيات العلاج، وحل المشاكل التي تواجهها.
وقد رأت الباحثة أن تطبيق مدخل العلاج المعرفي السلوكي، ما زال محدوداً في المجال الطبي في المجتمع السعودي، ويحتاج إلى المزيد من الدراسات والبحوث التطبيقية، مع مختلف حالات المرضى بأمراض مزمنة من الكبار والأطفال من الجنسين، حتى يمكن الخروج بنتائج تثري الممارسة في هذا المجال ، لذلك أثارت الدراسة في ختامها مجموعة من القضايا والتساؤلات التي قد تصلح لبحوث مستقبلية.

الحادث الطارئ ضمن معايير إجتماعيه مختلفه
إن المجتمع الانساني عرضه لاحداث طارئه بدرجات مختلفه من ناحيه الضرر البشري, المادي والنفسي, إنعكاسات هذة الاضرار تظهر احيانا مباشرة واخرى غير مباشرة سريعه واحيانا متاخره.

التدخل المناسب والمباشر وقت حدوث حوادث طارئه يساعد في تقليل السلبيات والحد من تفاقم الاضرار بجميع انواعها. يرتكز العمل على الحد من تفاقم ردود الفعل المحتمله عند حدوث حوادث طارئه. لذلك التحضير النظري يجب ان يلائم ردود الفعل المتوقعه في المجموعات المتضرره مع مراعاة الفروقات بينها, الاجتماعيه, العقائديه والفكريه.

مع هذا, الارشاد والتوجيه لمهنيين مختلفين من شأنه ان يكون هدفا ضروريا للتدخل السريع او المتأخر لترتيب اولويات التدخل حسب اسس نفسيه مدروسه ومعروفة النتائج.

بالرغم من التحضير الكامل الذي يشمل الناحيةالنظريه والتطبيقيه لجميع المجموعات, الا انه واحيانًا كثيره في أرض الواقع, يتم رفض التدخل وقت حدوث الحادث الطارئ وذلك لصعوبة الحادث أو إتكاليه مطلقه على العقائد والقيم أو بسبب صعوبات يواجهها المتدخلين. في الطرح التالي ساحاول أن اشمل قسم من الصعوبات العينيه المحتمله التي تحد من عمل المتدخلين في المجتمع العربي وطرق مواجهتها.

صعوبات عامه وأوليه:
عادة يصل المتدخلين الى ساحة الحدث مباشرة او في الايام القريبة كمحاولة احتواء الأزمه ومساعدة المتضررين وخاصةً لمنع حدوث ردود فعل غير متوقعه وتفسير ردود الفعل الطبيعيه للحادث غير الطبيعي.

تم تنظيم الوقت للارشاد والتدخل, تم وصول المتدخلين في الوقت المحدد دون أي تأخير بعد الاجماع وتعريف الحادث بالطارئ والمأساوي.

بالرغم من تحديد التعريف كطارئ ووضع الية العمل, إلا أنه لوحظ وفي مرات مختلفه, حركه زائده, اسئلة كثيره قبل البدء بالتدخل, تشويشات مختلفة سمعية وبصرية وتحميل المسؤولية للآخرين. جميع مع ذكر, جزء من الصعوبات التي يواجهها المتدخلين في الحالات الطارئه وفي جميع أٌطر التدخل.

بعد مناقشة ردود الفعل المذكوره اعلاه, تبين وجود صعوبه اخرى اكثر ملفته للنظر التي تتضح خاصةً بعد سماع المحاضرات المهنيه لوضع اليات التدخل والتوصيات في العمل الجماعي والفردي مع المجموعات المتضرره بعد حدوث حوادث طارئة, الا وهي التباين في إحساس المتدخلين, احيانا الإحساس بعدم المقدره على عمل أي شيء وأحيانا اخرى العكس كليا بمعنى المقدره على عمل كل شيء. في كلتا الحالتين يؤثر هذا الاحساس سلبًا على المتدخلين حيث يفقد المتدخل الاحساس بالمقدره على التدخل المهني المتزن أو المبالغه في العمل الفردي اثناء التدخل ومن ثم الارهاق والتعب الجارفين.

إضافة الى ذلك, كثيره هي الجمل التي تُسمع بعد المحاضرات المهنيه التي تدل على صعوبات محتمله مستقبليه مثل: "كل ما سمعته فاضي", "مجتمعنا غني عن تدخلات من هذا القبيل", "صارت مصائب اصعب وما هبطت الدنيا".


لمواجهة هذه الصعوبات علينا في البدايه كمتدخلين وضع العراقيل الممكنه نصب اعيننا لمساعدة المتدخلين, الموجهين والمرشدين في التأقلم والتعامل مع الازمات النفسية بعد حدوث حوادث طارئه باختلاف انواعها.

ومن ثم توزيع وتحديد المهام والوظائف التي يجب القيام بها في مثل هذة الحوادث: مثل التدخل مع الطلاب, استقبال اهالي, توجيه المعلمين ,علاج فردي, بناء مجموعات داعمه, من شأنه مساعده المتدخلين للتعامل مع هذه الإشكاليات واعادة ثقة الطاقم بقدراته على التدخل الشامل مع المجموعات المتضرره بجميع أنواعها.

التدخل مع المجموعات الطلابيه: معرفة ردود الفعل المختلفه التي تشير الى التباين والاختلاف بين الطلاب, التي تحتم إعداد برنامج شمولي لتدخل مهني قدر الامكان, حيث يشمل الجانب المعلوماتي الشعوري, الخيالي والتصرفاتي. الجانب المعلوماتي يتضمن كيفيه ايصال المعلومات الدقيقه وجمعها مع التمييز بين الوقائع والشائعات. بينما الجانب الشعوري فيشمل امكانيه اعطاءالفرصه للتعبير عن المشاعر اما بالرسم, الحركة, طرق إبداعييه مختلفه واكمال جمل معدة من قبل , تتيح للطالب الامكانيه للتعبير عن مشاعره وافكاره. اما الجانب الخيالي فيتضمن طرق الخيال المعروفه في الغرفه العلاجيه او القصص الهادفه التي تفسح المجال امام خيال الطالب لترك نظره تفاؤليه . كذلك يمكن بناء فعاليات رياضيه جماعيه تساعد على التاقلم في مثل هذه الحالات هذا هو الجانب التصرفاتي الممكن ادراجة للطلاب .

من شأن البرنامج الشامل الإجابه على التباين بين الطلاب ومساعده الاغلبيه منهم على تخطي الحادث الطارئ والعوده سريعا الى الحياة الطبيعيه قدر الإمكان. أقليه منهم يحتاجون لعمل فردي من قبل أخصائي نفسي ضمن جلسات علاجيه قصيره و \ أو طويلة الأمد او الإنضمام الى مجموعات داعمه تتبح المجال على التعبير ورؤية إمكانيات التصرف المستقبليه بنظره اكثر تفاؤليه.

التدخل مع المعلمين: عادةً عند حدوث حوادث طارئه يتم توجبه وإرشاد المعلمين حول النقاط الاتيه:
 كيفية إتاحة المجال امام الطلاب لقول ما لديهم مع التمييز بين الشائعات والحقائق, في النهايه يقوم المعلم بعرض المعلومات المعروفه والصوره الحقيقيه أمام الطلاب.
 طرق إبداعيه لتعبير الطلاب عن أفكارهم ومشاعرهم. مع الإنتباه لردود فعل مثل خوف, قلق وعدم الامان جميعها ردود فعل طبيعيه لحوادث غير طبيعيه.
 التعبير عن توقعات إيجابيه, يمكن الاستعانه بالجمل الاتيه أو بناء جمل مشابهه في اللغات الثلاثه: بالرغم من الحادث المأساوي يمكننا القيام ب......
حاليا نشعر بصعوبه غير محتمله لكن يمكننا القيام ب......
 تنظيم جميع الطلاب وتوزيع وظائف محدده لمساعدة المربي والمدير وغيرهم من المهنين في المدرسه.
 تشخيص الطلاب المتضررين في كافة المستويات لتحديد الاطر المصابه وبالتالي الأطر الداعمه التي من شأنها المساعده في مثل هذه الحوادث.

التدخل مع الاهالي: العمل مع الاهالي ولفت نظرهم وانتباههم الى ردود الفعل الطبيعيه والاخرى غير طبيعية في مثل هذه الحوادث وامكانية تشخيص الحالات التي يجب الانتباه اليها وكيفيه التوجه لاستشارة مهنيه, صعوبة تقبل النظريه واللجوء لطرق اخرى, فهم ومعرفه دون إستهزاء.

حساسية حادث طارئ جنسي:

وقعت الحادثه, الكل يتكلم عنها, كثير من الانطواء والغضب وعدم الرغبة بالقيام بالمهام العادية, عدوانيه, مشاكل في العلاقات مع الاخرين سلوك منحرف, تشويشات ذهنيه وايضا شعوريه وحتى أفكار إنتحاريه او محاولات بالانتحار, كل هذه الردود لم تكفي للقول اننا نواجه حادث طارئ, الانكار الشديد للحاله وعدم إبرازها أمام الهيئات المختلفة الا وهي طرق مواجهة جديدة في مجتمعنا لمواجهة ما يسمى بالأزمة النفسية بعد حوادث جنسية صعبه.
حتى الاتصال معي كان سرا وعلي معاودة الاتصال مع المسؤولين والتكلم معهم لفحص مدى الحاجة للتدخل.
بالرغم من وجود نفس ردود الفعل اعلاه عند المتضررين, الا انه تم طرح اسئله كثيره مثل: هل يجب اثارة الموضوع؟ هل هذا حادث طارئ؟ بعد نقاش مرير ومحاولة أهل المعتدي تسمية التدخل المهني بالجرم الاخلاقي لمجرد إثارته في المجتمع لا اكثر, تم عرض خطوط عامه للتدخل لا غير.
الصعوبات التي يواجهها المتدخلين في مثل هذه الحالات كثيره ومتنوعه, الا انه تكمن اهمية قصوى للتدخل, علينا أن نتذكر مسار مواجهة الحقائق المؤلمة هو فردي ويختلف من حادث الى آخر, مع هذا من المهم توقع الصعوبات والتحديات المحتملة ومن ثم التدخل مهنيا لجسر الهوة بين الافكار والمشاعر والتصرفات التي من الممكن ان تنقلب راسا على عقب في مثل هذه الحالات.
مما تقدم من المحبذ التدخل وقت حدوث حوادث ذات طابع جنسي, مع معرفة الحساسيه وإشكالية التعامل مع الحقائق من هذا القبيل وخاصةً عند وجود أقرباء للمعتدي والمعتدى عليه في نفس الأطار. من المفضل فهم ومعرفة الجانب المعلوماتي وكيفية ايصال المعلومات الدقيقه وجمعها مع التمييز بين الوقائع والشائعات, إعتماداً على المعلومات الصحيحه الموجوده لدى المجموعات المختلفه, عند إجراء التدخل.

صعوبة حادث سياسي مبهم:
صعوبة التدخل عند حدوث حوادث ذات طابع سياسي مبهم, بلبله في طرق التعامل خاصةً في حالات عدم الوضوح المستمر, إذاً من المهم معرفة النظريه والتطبيق والتعلم من التجربة.

هذه صعوبة أٌخرى تحدث أثناء التدخل وقت حدوث حوادث طارئه التي تتميز بعدم وضوح مستمر, حيث يتعلق ذلك بعدم معرفة وتوقع المستقبل مع التأكد على الضرر الناتج من الأيام الماضيه والكسر المفجع الذي حدث للأفراد والمجموعات في تصرفاتهم, أفكارهم ومشاعرهم.

عادةً نُصح المتدخلين عند حدوث الأزمات حتى غير الواضحه منها بجمع المعلومات المتاحه وتقديمها لكن في مثل هذه الحالات كان من الصعب على المتدخلين جمع المعلومات أو حتى السؤال عنها وذلك لعدم توفرها وإستحالة توقعها في المستقبل القريب أو البعيد.

تم مواجهة صعوبه كهذه في عدة حالات أهمها ما حدث مؤخراً في بلدة الغجر حيث تسلل العديد من عناصر حزب الله الى البلده لضرب مواقع عسكريه إسرائيليه التي بدورها دخلت البلده بالعتاد الثقيل لضرب هذه العناصر, وحدثت الحرب في تمام الساعه 2:50 ظهراً أي وقت تعلم الطلاب في المدرسه الإبتدائيه الذين شاهدوا ورأوا ماذا يحدث بالخارج؟ لم يفهم الطلاب ماذا يجري من حولهم, ولم يعرف الأهالي مصير أولادهم.

تعطلت الدراسه بقرار من وزارة المعارف لمدة ثلاثة أيام حتى هدوء المعركه, تم التدخل مباشرة بعد عودة الطلاب ال مقاعد الدراسه مع مواجهة أمر غير معرف الا وهو مصير القريه وتمركز الجيش الأسرائلي قريبًا منها وعودة عناصر حزب الله الى مواقعهم السابقه والإشاعات بخصوص تقسيم القريه, النتائج غير معروفه وواضح عدم وجود أية إمكانيه لمعرفتها زد على ذلك أسئلة الكثيرين ذات الإجابات السياسيه المبهمه.

تم تشخيص الكثيرين من المتضريرين والقليقين للعمل معهم بشكل جماعي وفردي لمساعدتهم على التأقلم مع الوضع الراهن.

كان واضح إن البحث عن "الاجابه" وتحديد المستقبل فقط هو الذي من شأنه المساعده, لكن تبين لاحقًا إن الإنسان في مثل هذه الحالات, معلما أو طفلا أو أبا, يبحث عن أي شيء لمساعدته, لذلك تم العمل معهم على ترتيب أحداث الماضي لسد الجانب المعلوماتي الذي تضرر, الذي ساعد بحد ذاته على تأقلمهم مع الحياه الجديده غير الواضحه وغير معروفة المستقبل وبالتالي تقبل العمل بقنوات اخرى المعمول بها وقت حدوث أحداث طارئه.

إن التأثير الأساسي على الطلاب كان شبيه بأعراض التوتر ما بعد الصدمة (ptsd), وظهر ذلك على شكل أعراض جسمية, نفسية واجتماعية فوريه مثل أوجاع الرأس, الظهر و الكتفين , التأخر بالدراسة, التغيب عن المدرسة, صعوبة بالتركيز وترك الأهل, لكن ملائمة تدخل خاص طويل المدى ذو اساس مهني مع الايمان في التغيير الايجابي, ساعد الكثيرين في تخطي الأزمه.
بعد تفصيل قسم من التحديات والصعوبات عند التدخل وقت حدوث حوادث مأساويه في مجتمعنا العربي, من المفضل أيضاً طرح مختصر لتحديات شخصيه التي قد تشكل عائق أمام التدخل المهني.
محمود المصراوى
محمود المصراوى
عضو ذهبى

مساهماتى فى المنتدى؟ : 1061
تاريخ التسجيل : 13/02/2011
العمر : 32
الموقع : elmasrawy.7olm.org

http://elmasrawy.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى