بحث عن مهارة التقييم
المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه بقنا :: المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه بقنا :: المعهد العالى للخده الاجتماعيه بقنا
صفحة 1 من اصل 1
بحث عن مهارة التقييم
مهارات التقييم
• إن التقييم أمر حيوي، يبقي التنظيم في تقدم ويمنعه من التحليق الأعمى، وهو عبارة عن إيجاد أجوبة أمينة وموضوعية كالتالي:
• يستخدم التقييم (للحكم على المواقف بما فيها الأفكار والبرامج والمشاريع والأهداف) وهذه الأحكام يجب أن تكون مبنية على دليل موضوعي ونظامي.
• التقييم الصحيح يواجه الناس بواقعهم لأن الناس العاديين يفكرون، ويتطلعون لأي حدث يطور ثقافتهم وتربيتهم. وميزان التقييم يضع في حسابه أولئك الذين ينشطون للمرحلة المقبلة وبوسائل متواضعة لكي تنصرف وتترفع عن موازين أقيمت في أماكن شتى تتطلب خبرات أعلى.
• التقييم الحسن يكون بالتعاون وتقسيم العمل من شأنه حض الأعضاء على مستوى أعلى ورغبة أقوى وهذه أفضل من أن تقوم لهم الأوامر والتقديم من سلطة فوقية حيث لا تتحقق لهم المشاركة بالمسؤولية.
• التقييم المفيد يأخذ بالاعتبار جميع الاحتمالات، ومن الضروري أن يتحلى بكل ما يوصل للنشاطات ويضمن التقييم، وعليه فسيكون الوسيط لاغيا والعلائق بين جميع الأفراد صريحة.
• التقييم عبارة عن عملية مستمرة، وليس من المصلحة أن يتأخر التقييم حتى تصير مشكلة كي لا يتعاظم الروتين ويسود الفشل. وقد تستخدم طرق تقييم مختلفة في مراحل متباينة ولكن يبقى التقييم مستمرا.
• التقييم المؤثر يتبنى الصراحة والطروحات السليمة.
• إذا التقييم نقد وتشخيص مستمر في ضوء ما يستجد من خبرات ومعلومات.
• إن الأهداف التي نرسمها لأنفسنا ليست ضربة لازب بل يجب أن تتميز بالتجدد على ضوء المستجدات والمتطلبات. وهدف التقييم ليس محصورا بمعرفة الهدف النافذ أو غير النافذ إنما هو المعرفة سبب تحقق الهدف أو ضياعه.
• التقييم يقود إلى عمل، والهدف الأول منه هو توضيح البرامج والنشاطات والأهداف من حيث ارتباطها بواقع الفرد والجماعة.
= من هم الذين يقومون بمهمة التقويم: بما ان الالتحاق بالجمعيات والمؤسسات التربوية ينطلق من دافع اختياري، لذا يترتب أن يكون النشاط جماعيا، وعلى الأعضاء أن يقيموا أعمالهم بأنفسهم ولا يجدر أن يكون التقييم وتقدير النجاح وعدمه من خارج المجموعة. ويتعين على الجماعة أن تستفيد من أهل الخبرة الذين يتعاطفون مع البرامج، فهم مصدر مهم لتقديم أساليب تبويب الاستفسارات ذات الأهمية ومساعدة المجموعة على تطبيقها. والكلمة الأولى والأخيرة للمجموعة.
= ما الشيء الذي يجري تقويمه: غالبا ما يكون التقييم في جماعة للأعمال الخيرية، والأغراض الاجتماعية متعلقا بالجماعة نفسها، وتأثير أعمال المنظمة على أعضائها وعلى الجمهور. لذا يجدر بالجماعة أن تسلك أحسن طريق في أداء مهامها بما يناسب الأعضاء المنتظمين والتوصل إلى تقييم أدائهم ونشاطهم، والتأكد من نشاط الجماعة والفوائد الناجمة عن ذلك من خلال شعبها وقائد دفتها المتمرس، وحسن أداء لجانها.
أن تقييم النشاطات يرتبط بأسلوب الأعضاء الذي من شأنه صيانة البرامج وتوثيقها بالأعضاء، وحيث أن التغيير لا ينحصر بنمو المعرفة لدى الأعضاء والوقوف على السلبيات، بل يتجلى في سلوك الأعضاء والأقرباء والجماهير، ومتابعة نشاطهم بدراسة تامة وعملية من زاوية سلوكهم وسلوك الآخرين، وهذا منطلق تتكشف به علائق الأعضاء، طيبة كانت أم مبطنة بالنفاق. وبذلك يتم التعرف على مدى تأثير الأساليب المطبقة لمعالجة التوتر الذي تحدثه عوامل كثيرة خلال الأزمان. إن تأثير المنظمة على الجمهور يجب أن يكون قابلا للقياس (كمي)، ولأي مدى تلبى حاجات الجمهور وهل تحظى المنظمة بتأثير إيجابي يظهر في تعاضد العاملين معها.
= التقييم والأهداف: على الأعضاء أن تكون لهم مجالات بعيدة المدى وواضحة قبل أن يجدوا فعالية اللقاء والبرامج والنشاطات، وحينما تكون الأهداف كبيرة جدا فسيكون التقييم مختلفا، وعلى سبيل المثال:
فإن المنظمة حينما تقيم عدة لقاءات متتالية تعتني فيها بالطلبة، ستجد صعوبة في ضبط التقييم، في وقت نرى فيه أن عدة لقاءات متتالية للترحيب بالطلبة الجدد تكون أكثر قابلية للتقييم ومن ثم المراجعة. وتنشأ عند رسم الأهداف أسئلة عدة يجب أن يضعها المرء نصب عينيه:
• هل الأهداف متوافقة مع سياسة المنظمة؟.
• هل هي مرضية للأعضاء المعنيين.
• هل هي مبسوطة بوضوح للأعضاء.
• هل انسجمت الفكرة بهدفها البعيد المدى مع تفكير معظم الأعضاء؟ ، وهل ترفع المنظمة أو تؤخرها؟.
• هل الأهداف يمكن تحقيقها؟ وهل هي معتدلة وقابلة للقياس؟.
• يتعين أن تكون قوانين التقييم غير قاسية وغير ارتجالية.
طرق التقييم:
لا يوجد قواعد صلبة أو سريعة في التقييم. فمقاييس التقدم تكون من البساطة إذا كان المفترض منا في إجرائها هو مقارنة الأرقام إحصائيا، فمثلا:
• عدد الذين شاركوا في المؤتمر.
• مجموع المبالغ في حملة التبرعات.
• عدد الأصوات في صالح (أو ضد) تغيير ما.
ولكن التقييم سيكون صعبا في ما يخص الأمور التي يصعب قياسها وعلى سبيل المثال:
• إذا أردنا قياس مدى رضا الأعضاء كلهم عن برنامج معين، سياسة مطبقة، أو منهج إداري متبع.
• ما هو تفكير الأعضاء حيال الجماعة ومشاكلها وهل هم على استعداد وعزيمة للتغيير.
إن من أهم المصادر في تقييم نشاطات الجماعة هو رأي الأعضاء فيها وخصوصا إذا أتيح لهم التعبير عنه بحرية.
يوجد أكثر من وسيلة يمكن أن تتداول لمعرفة الفكرة والمشاعر لدى الجماعة من بينها طريقة مجاميع الطنين والتي سبق الحديث عنها في أساليب الحصول على المقترحات عند الحديث عن مهارات التخطيط.
طريقة أخرى تلك التي تتبعها بعض المنظمات أو ما يمكن تسميته ((بانطباع بعد الاجتماع)) ففي نهاية كل لقاء أو اجتماع يتم توزيع استبانات تقييم بها أسئلة قد وضعت بعناية عن الموضوعات التي تم طرقها في الاجتماع وتسلم نسخة إلى كل عضو وعليه أن يدلي برأيه دون ذكر اسمه.
والإجابات ينبغي أن تشكل قواعد مفيدة للتخطيط من أجل نشاطات مستقبلية وغالبا فإن القياسية المطلوبة تتيح لكثير من الأعضاء من إبداء آرائهم وتحديدها بين النفي والإيجاب حول البرنامج والخطة والفكرة.
وهذا المقياس يتدرج كالتالي: (ممتاز – جيد – مقبول – ضعيف) والمقياس الذي يحدد نشاط المجموعة يمكن تقسيمه إلى خمسة أقسام أو ثلاثة أو عشرة بخصوص هذه القضية.
المقياس المقسم إلى خمسة أجزاء يتطابق مع نوعية السؤال عن مدى القناعة والرضا عن المحاضرة.. مثلا:
مقتنع تماما – 1 – 2 – 3 – 4 – 5 غير مقتنع
تقييم خطة البرنامج:
ربما تكون البرمجة الجيدة أهم عامل مؤثر في حيوية أي منظمة. فيما يلي نورد هذا المثال:
لنفرض أو واضع البرنامج ممرض في الصحة العامة وهو أيضا شخص نشيط بالصحة الوقائية. ورتب هذا الممرض سلسلة من اللقاءات كانت في طبيعتها تنتهج أسلوب المحاضرة عن مواضيع محببة لديه، وقد دعي لهذه المحاضرات متحدثون مؤهلون. أدت لجنة البرنامج مهماتها فيما يخص إعداد المكان والمطبوعات والدعوات..إلخ. كان المتحدثون منسجمين بشكل كبير مع المواضيع التي يقدمونها، وطالت أوقات محاضراتهم بشكل ممل. في أول محاضرة كثر المستمعون والأعضاء، أما في الثانية فقد قل عدد الحضور. وفي اللقاء الثالث كان الحضور يعدون على الأصابع. ومن الواضح أن هذه اللقاءات منيت بالفشل.
عندما تم تقييم اللقاءات تمكنت اللجنة من تبيان مواضع الفشل وأسبابه:
• عملية تقييم الخطة أظهرت أن أسلوب تقديم المحاضرات غير مرغوب فيه بالنسبة للأعضاء.
• من خلال استقراء انطباعات الحضور وجد أنه يجب أن يعطى للأعضاء المجال لإبداء آرائهم.
• التقييم المستمر سيزودنا بمواضع الخلل واحتمالات الخطأ والطرق المقترحة لتحاشي إخفاق المحاضرات المقبلة.
• وظيفة عملية التقييم في أي مرحلة من المراحل يمكن أن تقودنا إلى تغيير محتوى البرنامج أو المحاضرة.
وقبل اعتماد خطة البرنامج، على الجمعية أن تطلب من أعضائها رأيهم فيما إذا كانوا يرغبون في تقديم سلسلة من المحاضرات عن موضوع واحد أم لا، فإذا كان الأمر كذلك فإن قائمة بمواضيع مختلفة ستعرض ويترك مكان خاص للاقتراحات ويعطى كل عضو فرصته لتعديل اختياره في تلك القائمة.
بعد المحاضرة الأولى يقدم للحضور استفتاء عام بالصورة الموضحة فيما يلي:
أعضاء الجمعية والمجالس التنفيذية عليهم تطبيق مبادئ التقييم على أعمالهم التي يقومون بها وإن نقطة البداية والانطلاق هو توجيه السؤال التالي:
ما الذي كان ينبغي علينا أن نعمله؟
وعندما يعطى المستفتي إجابة واضحة وصريحة لهذا السؤال يمكن بعدها جمع الأدلة والبيانات لتبين مقدار تناسق العمل مع الهدف.
فعالية هذا الأمر يمكن قياسها بالإجابة على الأسئلة التالية:
• ما هو الجزء من برنامج المنظمة المتعلق بال‘ضاء أكثر من المسئولين؟
• كم من الأعضاء يواظبون على اهتماماتهم بنشاط عال؟ ويساهمون بشكل نشط في البرنامج أو ربما يطبقون بعض الطرق لاستنتج آراء الأعضاء حول عملهم.
مثال على التقييم:
لنفترض أن هناك مجموعة أو جالية تخطط لرصد مبلغ من المال لشراء مراجع شرعية لمكتبة المسجد، فإن خطوات عملية التقييم لهذا المشروع ستكون على النحو التالي:
1- تحديد الهدف أو الغاية: إن على اللجنة المالية المكلفة بجمع هذا المبلغ لشراء هذه المراجع عمل دراسة وافية ومن ثم تقرر أي المراجع ستقوم بشرائها، وإذا ما اقتنعت بعد الدراسة وبناءا على الحقائق المتوفرة لديها وعدد العاملين الموجودين في الجمعية بالإضافة إلى عوامل أخرى، واستطاعت رصد مبلغ (1000) ألف دولار وهو المبلغ الذي تحتاجه لشراء مراجع ممتازة والتي أوصى بها الخبراء فإذا تم ذلك فإنهم يكونوا قد حققوا هدفهم.
2- أين نحن الآن؟ حالما تحقق الجمعية الهدف، فإن هنالك معايير لقياس مدى تقدمهم ووصول هدفهم وسيكون أمرا مهما لديهم معرفة النتائج المترتبة على الطرق المتبعة، وإن التسجيل الدقيق لخطوات التقدم نحو الغرض أو الهدف سيكون مجديا ومفيدا في التخطيط المستقبلي.
3- ما هي النشاطات والأعمال التي ستقودنا إلى الهدف؟ على الجمعية ان تقرر الصيغة التي ستتبع من أجل زيادة الرصيد المالي ولهذا فقد اختير معرضا خاصا بشهر رمضان المبارك كوسيلة لذلك الهدف لأنهم يعلمون بأن ذلك المعرض سيجذب كثيرا من الزائرين من الناس.
وبدأت الجمعية نشاطها بالبحث عن متطوعين ليزودوها بالمواد والسلع المختلفة التي يمكن بيعها في المعرض، وبعد مضي أسبوع كان أعضاء الجمعية قد حققوا بعض النجاح ولكن النتيجة كانت غير مرضية.
ومن تحليل المعلومات ظهر لهم أن معرض رمضان لم يستقبل العدد المتوقع من الزوار لأن جمعيا أخرى كانت قد خططت لأمور مماثلة في نفس الأسبوع، ونتيجة لذلك فإن الجمعية المعينة تحاشت تكرار نفس الخطأ بمناسبة عيد الفطر، ووضعت التسهيلات حسب الإمكانات المتوفرة وجهزت خطة وبرنامج لذلك أمر، كما نظمت عملية الإعلانات من هذه الحفلة ووزعت التذاكر من أجل بيعها.
4- كيف نعمل: لدينا هنا سجل الفعاليات مسجلة مع مختلف الطرق التي كانت قد اتبعت من قبل، فمن المؤكد أنها ستكون مفيدة لنا، وبعد عشرة أيام ثبت أن عملية بيع التذاكر قد فشلت بسبب قلة المبيعات ولم تحقق الجمعية هدفها وتوقعاتها فعلى أعضائها إعادة النظر ودراسة الأسباب المحتملة لهذا الفشل.
5- ماذا تعني الأدلة التي حصلنا عليها: من خلال دراسة بيع التذاكر وبالمقارنة مع مبيعات التذاكر في السابق بالإضافة إلى أدلة أخرى نرى أن بعض الناس وكثيرا من الأشخاص تحت العشرين يدعون بأن هذا المشروع غير ممتع بالنسبة لهم ولا يعنيهم في شيء.
6- هل نقوم بواجبنا على أكمل وجه: لقد زيد عدد المساهمين في عملية ترويج التذاكر والدعاية والإعلان عن هذه الحفلة كما أنجزت بعض الاتصالات الهاتفية السريعة والمركزة ووزعت الملصقات على الجدران بالإضافة إلى ذلك رأت الجمعية بأن برنامج الحفلة يجب أن يبدل ويغير ليحتوي من جديد على عوامل جذابة لمن هم دون العشرين أو الذين لم يشتروا التذاكر حتى ذلك الوقت.
7- هل نتمكن من الوصول إلى هدفنا؟ إذا اتضح لنا بأن كل الوسائل والجهود لم تجد نفعا ولم يصل المبلغ المحصل لغاية (1000) ألف دولار، فإن الهدف من هذا المشروع ناقص ولم نصل إليه وربما نكون قد حققنا نصفه (50%),.
وعلى الجمعية حينئذ التخطيط لمشروع جديد لينفذ فيما بعد ويكون الغرض من المشروع الجديد هو الحصول على (500) الخمسمائة دولار المتبقية والتي عجز المشروع الأول عن تحصيلها لشراء المراجع، ويجب على الجمعية ن تعدل الغرض بطرق أخرى ووسائل جديدة، وعلى سبيل المثال شراء جزء من مجموعة الكتب والبحث عن مراجع أقل ثمنا منها.
تطبيق آخر للخطوات في عملية التقييم: ومثال آخر، مثل اجتماع منظمة أو جمعية "البيت والمدرسة" في بداية شهر ديسمبر إن بعض الناس يهتمون ويرغبون بالالتحاق ببرنامج تعليم الشباب البالغين، والتقييم في هذه الحالة سيكون جزءا هاما في هذا المشروع.
قبل أن يصوغ الأعضاء أهدافهم فإنه من الواجب عليهم أن يعرفوا ما يحتاجه برنامج تعليم الشباب البالغين من مواضيع خاصة ويأخذوا بعين الاعتبار التسهيلات المتوفرة والمتاحة لهم، وهل القيادة والإشراف متوفران أم لا، وكذلك تحديد عدد الفصول التي سيتم فتحها في هذا البرنامج، وعليهم أيضا أن يحضروا ثلاثة برامج دراسية ومناهج للفصول التالية: في يوم الأربعاء مساءا من 7.30 – 3.30 مبتدئين من ثاني أربعاء في شهر ديسمبر ومنتهين بثالث أربعاء في شهر مارس (15 أسبوعا) وبعدد من الطلاب لا يقل عن 15 طالبا في كل فصل.
وبتحديد هدفهم هذا، يمكن للجمعية قياس مقدار التقدم في المشروع فسيكون لديهم ما يقارب ستة أسابيع ليكون مشروعهم هذا قيد العمل ومطبق، وعليهم تعيين بعض الأعضاء من داخل الجمعية للاجتماع مرة في كل أسبوع لمتابعة عملية تسجيل الطلبة وتنظيم الهيئة التدريسية وتهيئة الغرف والاهتمام بالنظام المتبع والآن على الجمعية أن تلاحظ منذ البداية وفي وقت مبكر أنه في شهر ديسمبر سيقل الناط لواحد من الفصول وربما يكون فقط أربعة أو خمسة من المحاضرين يواظبون في تلك الفترة ويريدون العمل فيها، وقد رأت ال جمعية أن فصلا آخر سيحتاج ثلاثة أو أربعة مشرفين للاهتمام بالأعداد المسجلة فيه من الطلبة، ولهذا فإن على عاتق المنظمة أن تجد حلولا لمشكلتين ستواجهنا، ومن ناحية الحلول فيمكنها عمل مزيد من الدعاية والترغيب للمشاركين في الدراسة في الفصل غير العادي وإضافة مواضيع دراسية جديدة أكثر إغراءا، أو تقسيم المشروع إلى فصلين عاديين ذات مناهج معتادة.
ومن المحتمل أن الرابطة (الجمعية) ستتجاوز نطاقها من أجل إيجاد عدد كاف من المشرفين لمواجهة الزيادة في عدد الطلاب عن العدد المقرر، أو ربما يكون هنالك مجموعة دراسية تكون فيها العملية التعليمية من غير محاضرين.
وربما تواجه قرارات مثيلة لغاية الأسبوع الذي يسبق بدء الدراسة ويظهر للمنظمة دليل جديد ستفسره وتعدل قراراتها وأعمالها بناءا على حقائق جديدة فبعض أعضاء هذه التعاونيات من المحتمل أن يشعروا بأنهم قد أحبطوا ولم يصلوا إلى أهدافهم كما صاغوها في الأصل، وعلى أي حال فإن الشيء المثبط فقط سينتج عن الاستمرار في الجري وراء تحقيق الأغراض والغايات التي يمكن الحصول عليها كاملة مهما اعتمدت فيها الأسس السليمة والأدلة القوية.
وحالما تبدأ الدراسة ستكون هناك عملية تقييم جديدة، وكل معلم سيقوم بتطبيق هذه العملية المكونة من سبع خطوات في التقويم ليكشف كيف تعمل الفصول جميعها للوصول إلى الهدف.
إن الدليل الذي يتم تحليله وتفسيره مكون من آراء ستتم صياغتها من قبل أعضاء من الفصول المختلفة. وعندما تكتمل الفصول في أبريل فإن الجمعية ستجري عملية تقييم شاملة وكلية لكل الفترة الدراسية، طرق المحاضرات، الأوقات المختارة، والتسهيلات والاقتراحات المتعلقة بالسنة القادمة وباختصار فإن التقييم الجيد هو عبارة عن عملية مستمرة.
إن على الجمعيات والمكاتب التنفيذية أن تطلب من أحد الخبراء الملاحظين من الخارج يقدم لها تقريرا بعد الاطلاع على أعمال لبعض الوقت، لأن الشخص الذي يكون خارج الجمعيات بإمكانه رؤية ما يجري وبوضوح أكثر مما لو كان أحد المشاركين والمنتسبين إليها ولهذا فإن رأيه سيكون أقرب إلى السداد.
- الأسئلة التي سيوجهها لنا الملاحظ:
• هل تستطيع المجموعة فهم غايتها وعملها؟
• هل تصل المجموعة إلى غايتها وأهدافها في النهاية؟ .. إذا كان الجواب نفيا فلم؟
• هل تبذل المجموعة أقصى جهدها لتستغل جميع الإمكانات المتاحة لخدمة الهدف ربما تكون هذه الإمكانات تخص الجمعية نفسها أو لغيرها ولكن يمكنها من الاستفادة منها.
• هل تمكن قيادة التنظيمات والجمعيات أعضاءها من المساهمة وتحمل المسؤولية؟
إن تقرير الخبير الملاحظ يجب أن يكون ممثلا واقعيا وموضوعيا، وليس من الضروري ذكر أشخاص بالتحديد بأسمائهم أو شخصياتهم، وإن مسؤولية الملاحظ هي فقط وصف عمل المجموعة كما يراها هو بنفسه، والمجموعة ذاتها يمكنها استنباط النتائج حول مواطن الضعف والقوة التي تظهر في خطوات العمل.
المراجع
(1) محمود عبد الحليم منسي ومحمود فتحي عكاشة . التقويم التربوي ومبادئ الإحصاء الإسكندرية كلية التربية بدمنهور 1994م
(2) فؤاد سليمان قلادة الأهداف التربوية والتقويم القاهرة دار المعارف 1982
(3) فؤاد ابو حطب وآخرون . التقويم النفسي القاهرة : مكتبة الانجلو المصرية 1979م.
(4) رمزية الغريب التقويم والقياس النفسي والتربوي القاهرة : مكتبة الانجلو المصرية 1988
• إن التقييم أمر حيوي، يبقي التنظيم في تقدم ويمنعه من التحليق الأعمى، وهو عبارة عن إيجاد أجوبة أمينة وموضوعية كالتالي:
• يستخدم التقييم (للحكم على المواقف بما فيها الأفكار والبرامج والمشاريع والأهداف) وهذه الأحكام يجب أن تكون مبنية على دليل موضوعي ونظامي.
• التقييم الصحيح يواجه الناس بواقعهم لأن الناس العاديين يفكرون، ويتطلعون لأي حدث يطور ثقافتهم وتربيتهم. وميزان التقييم يضع في حسابه أولئك الذين ينشطون للمرحلة المقبلة وبوسائل متواضعة لكي تنصرف وتترفع عن موازين أقيمت في أماكن شتى تتطلب خبرات أعلى.
• التقييم الحسن يكون بالتعاون وتقسيم العمل من شأنه حض الأعضاء على مستوى أعلى ورغبة أقوى وهذه أفضل من أن تقوم لهم الأوامر والتقديم من سلطة فوقية حيث لا تتحقق لهم المشاركة بالمسؤولية.
• التقييم المفيد يأخذ بالاعتبار جميع الاحتمالات، ومن الضروري أن يتحلى بكل ما يوصل للنشاطات ويضمن التقييم، وعليه فسيكون الوسيط لاغيا والعلائق بين جميع الأفراد صريحة.
• التقييم عبارة عن عملية مستمرة، وليس من المصلحة أن يتأخر التقييم حتى تصير مشكلة كي لا يتعاظم الروتين ويسود الفشل. وقد تستخدم طرق تقييم مختلفة في مراحل متباينة ولكن يبقى التقييم مستمرا.
• التقييم المؤثر يتبنى الصراحة والطروحات السليمة.
• إذا التقييم نقد وتشخيص مستمر في ضوء ما يستجد من خبرات ومعلومات.
• إن الأهداف التي نرسمها لأنفسنا ليست ضربة لازب بل يجب أن تتميز بالتجدد على ضوء المستجدات والمتطلبات. وهدف التقييم ليس محصورا بمعرفة الهدف النافذ أو غير النافذ إنما هو المعرفة سبب تحقق الهدف أو ضياعه.
• التقييم يقود إلى عمل، والهدف الأول منه هو توضيح البرامج والنشاطات والأهداف من حيث ارتباطها بواقع الفرد والجماعة.
= من هم الذين يقومون بمهمة التقويم: بما ان الالتحاق بالجمعيات والمؤسسات التربوية ينطلق من دافع اختياري، لذا يترتب أن يكون النشاط جماعيا، وعلى الأعضاء أن يقيموا أعمالهم بأنفسهم ولا يجدر أن يكون التقييم وتقدير النجاح وعدمه من خارج المجموعة. ويتعين على الجماعة أن تستفيد من أهل الخبرة الذين يتعاطفون مع البرامج، فهم مصدر مهم لتقديم أساليب تبويب الاستفسارات ذات الأهمية ومساعدة المجموعة على تطبيقها. والكلمة الأولى والأخيرة للمجموعة.
= ما الشيء الذي يجري تقويمه: غالبا ما يكون التقييم في جماعة للأعمال الخيرية، والأغراض الاجتماعية متعلقا بالجماعة نفسها، وتأثير أعمال المنظمة على أعضائها وعلى الجمهور. لذا يجدر بالجماعة أن تسلك أحسن طريق في أداء مهامها بما يناسب الأعضاء المنتظمين والتوصل إلى تقييم أدائهم ونشاطهم، والتأكد من نشاط الجماعة والفوائد الناجمة عن ذلك من خلال شعبها وقائد دفتها المتمرس، وحسن أداء لجانها.
أن تقييم النشاطات يرتبط بأسلوب الأعضاء الذي من شأنه صيانة البرامج وتوثيقها بالأعضاء، وحيث أن التغيير لا ينحصر بنمو المعرفة لدى الأعضاء والوقوف على السلبيات، بل يتجلى في سلوك الأعضاء والأقرباء والجماهير، ومتابعة نشاطهم بدراسة تامة وعملية من زاوية سلوكهم وسلوك الآخرين، وهذا منطلق تتكشف به علائق الأعضاء، طيبة كانت أم مبطنة بالنفاق. وبذلك يتم التعرف على مدى تأثير الأساليب المطبقة لمعالجة التوتر الذي تحدثه عوامل كثيرة خلال الأزمان. إن تأثير المنظمة على الجمهور يجب أن يكون قابلا للقياس (كمي)، ولأي مدى تلبى حاجات الجمهور وهل تحظى المنظمة بتأثير إيجابي يظهر في تعاضد العاملين معها.
= التقييم والأهداف: على الأعضاء أن تكون لهم مجالات بعيدة المدى وواضحة قبل أن يجدوا فعالية اللقاء والبرامج والنشاطات، وحينما تكون الأهداف كبيرة جدا فسيكون التقييم مختلفا، وعلى سبيل المثال:
فإن المنظمة حينما تقيم عدة لقاءات متتالية تعتني فيها بالطلبة، ستجد صعوبة في ضبط التقييم، في وقت نرى فيه أن عدة لقاءات متتالية للترحيب بالطلبة الجدد تكون أكثر قابلية للتقييم ومن ثم المراجعة. وتنشأ عند رسم الأهداف أسئلة عدة يجب أن يضعها المرء نصب عينيه:
• هل الأهداف متوافقة مع سياسة المنظمة؟.
• هل هي مرضية للأعضاء المعنيين.
• هل هي مبسوطة بوضوح للأعضاء.
• هل انسجمت الفكرة بهدفها البعيد المدى مع تفكير معظم الأعضاء؟ ، وهل ترفع المنظمة أو تؤخرها؟.
• هل الأهداف يمكن تحقيقها؟ وهل هي معتدلة وقابلة للقياس؟.
• يتعين أن تكون قوانين التقييم غير قاسية وغير ارتجالية.
طرق التقييم:
لا يوجد قواعد صلبة أو سريعة في التقييم. فمقاييس التقدم تكون من البساطة إذا كان المفترض منا في إجرائها هو مقارنة الأرقام إحصائيا، فمثلا:
• عدد الذين شاركوا في المؤتمر.
• مجموع المبالغ في حملة التبرعات.
• عدد الأصوات في صالح (أو ضد) تغيير ما.
ولكن التقييم سيكون صعبا في ما يخص الأمور التي يصعب قياسها وعلى سبيل المثال:
• إذا أردنا قياس مدى رضا الأعضاء كلهم عن برنامج معين، سياسة مطبقة، أو منهج إداري متبع.
• ما هو تفكير الأعضاء حيال الجماعة ومشاكلها وهل هم على استعداد وعزيمة للتغيير.
إن من أهم المصادر في تقييم نشاطات الجماعة هو رأي الأعضاء فيها وخصوصا إذا أتيح لهم التعبير عنه بحرية.
يوجد أكثر من وسيلة يمكن أن تتداول لمعرفة الفكرة والمشاعر لدى الجماعة من بينها طريقة مجاميع الطنين والتي سبق الحديث عنها في أساليب الحصول على المقترحات عند الحديث عن مهارات التخطيط.
طريقة أخرى تلك التي تتبعها بعض المنظمات أو ما يمكن تسميته ((بانطباع بعد الاجتماع)) ففي نهاية كل لقاء أو اجتماع يتم توزيع استبانات تقييم بها أسئلة قد وضعت بعناية عن الموضوعات التي تم طرقها في الاجتماع وتسلم نسخة إلى كل عضو وعليه أن يدلي برأيه دون ذكر اسمه.
والإجابات ينبغي أن تشكل قواعد مفيدة للتخطيط من أجل نشاطات مستقبلية وغالبا فإن القياسية المطلوبة تتيح لكثير من الأعضاء من إبداء آرائهم وتحديدها بين النفي والإيجاب حول البرنامج والخطة والفكرة.
وهذا المقياس يتدرج كالتالي: (ممتاز – جيد – مقبول – ضعيف) والمقياس الذي يحدد نشاط المجموعة يمكن تقسيمه إلى خمسة أقسام أو ثلاثة أو عشرة بخصوص هذه القضية.
المقياس المقسم إلى خمسة أجزاء يتطابق مع نوعية السؤال عن مدى القناعة والرضا عن المحاضرة.. مثلا:
مقتنع تماما – 1 – 2 – 3 – 4 – 5 غير مقتنع
تقييم خطة البرنامج:
ربما تكون البرمجة الجيدة أهم عامل مؤثر في حيوية أي منظمة. فيما يلي نورد هذا المثال:
لنفرض أو واضع البرنامج ممرض في الصحة العامة وهو أيضا شخص نشيط بالصحة الوقائية. ورتب هذا الممرض سلسلة من اللقاءات كانت في طبيعتها تنتهج أسلوب المحاضرة عن مواضيع محببة لديه، وقد دعي لهذه المحاضرات متحدثون مؤهلون. أدت لجنة البرنامج مهماتها فيما يخص إعداد المكان والمطبوعات والدعوات..إلخ. كان المتحدثون منسجمين بشكل كبير مع المواضيع التي يقدمونها، وطالت أوقات محاضراتهم بشكل ممل. في أول محاضرة كثر المستمعون والأعضاء، أما في الثانية فقد قل عدد الحضور. وفي اللقاء الثالث كان الحضور يعدون على الأصابع. ومن الواضح أن هذه اللقاءات منيت بالفشل.
عندما تم تقييم اللقاءات تمكنت اللجنة من تبيان مواضع الفشل وأسبابه:
• عملية تقييم الخطة أظهرت أن أسلوب تقديم المحاضرات غير مرغوب فيه بالنسبة للأعضاء.
• من خلال استقراء انطباعات الحضور وجد أنه يجب أن يعطى للأعضاء المجال لإبداء آرائهم.
• التقييم المستمر سيزودنا بمواضع الخلل واحتمالات الخطأ والطرق المقترحة لتحاشي إخفاق المحاضرات المقبلة.
• وظيفة عملية التقييم في أي مرحلة من المراحل يمكن أن تقودنا إلى تغيير محتوى البرنامج أو المحاضرة.
وقبل اعتماد خطة البرنامج، على الجمعية أن تطلب من أعضائها رأيهم فيما إذا كانوا يرغبون في تقديم سلسلة من المحاضرات عن موضوع واحد أم لا، فإذا كان الأمر كذلك فإن قائمة بمواضيع مختلفة ستعرض ويترك مكان خاص للاقتراحات ويعطى كل عضو فرصته لتعديل اختياره في تلك القائمة.
بعد المحاضرة الأولى يقدم للحضور استفتاء عام بالصورة الموضحة فيما يلي:
أعضاء الجمعية والمجالس التنفيذية عليهم تطبيق مبادئ التقييم على أعمالهم التي يقومون بها وإن نقطة البداية والانطلاق هو توجيه السؤال التالي:
ما الذي كان ينبغي علينا أن نعمله؟
وعندما يعطى المستفتي إجابة واضحة وصريحة لهذا السؤال يمكن بعدها جمع الأدلة والبيانات لتبين مقدار تناسق العمل مع الهدف.
فعالية هذا الأمر يمكن قياسها بالإجابة على الأسئلة التالية:
• ما هو الجزء من برنامج المنظمة المتعلق بال‘ضاء أكثر من المسئولين؟
• كم من الأعضاء يواظبون على اهتماماتهم بنشاط عال؟ ويساهمون بشكل نشط في البرنامج أو ربما يطبقون بعض الطرق لاستنتج آراء الأعضاء حول عملهم.
مثال على التقييم:
لنفترض أن هناك مجموعة أو جالية تخطط لرصد مبلغ من المال لشراء مراجع شرعية لمكتبة المسجد، فإن خطوات عملية التقييم لهذا المشروع ستكون على النحو التالي:
1- تحديد الهدف أو الغاية: إن على اللجنة المالية المكلفة بجمع هذا المبلغ لشراء هذه المراجع عمل دراسة وافية ومن ثم تقرر أي المراجع ستقوم بشرائها، وإذا ما اقتنعت بعد الدراسة وبناءا على الحقائق المتوفرة لديها وعدد العاملين الموجودين في الجمعية بالإضافة إلى عوامل أخرى، واستطاعت رصد مبلغ (1000) ألف دولار وهو المبلغ الذي تحتاجه لشراء مراجع ممتازة والتي أوصى بها الخبراء فإذا تم ذلك فإنهم يكونوا قد حققوا هدفهم.
2- أين نحن الآن؟ حالما تحقق الجمعية الهدف، فإن هنالك معايير لقياس مدى تقدمهم ووصول هدفهم وسيكون أمرا مهما لديهم معرفة النتائج المترتبة على الطرق المتبعة، وإن التسجيل الدقيق لخطوات التقدم نحو الغرض أو الهدف سيكون مجديا ومفيدا في التخطيط المستقبلي.
3- ما هي النشاطات والأعمال التي ستقودنا إلى الهدف؟ على الجمعية ان تقرر الصيغة التي ستتبع من أجل زيادة الرصيد المالي ولهذا فقد اختير معرضا خاصا بشهر رمضان المبارك كوسيلة لذلك الهدف لأنهم يعلمون بأن ذلك المعرض سيجذب كثيرا من الزائرين من الناس.
وبدأت الجمعية نشاطها بالبحث عن متطوعين ليزودوها بالمواد والسلع المختلفة التي يمكن بيعها في المعرض، وبعد مضي أسبوع كان أعضاء الجمعية قد حققوا بعض النجاح ولكن النتيجة كانت غير مرضية.
ومن تحليل المعلومات ظهر لهم أن معرض رمضان لم يستقبل العدد المتوقع من الزوار لأن جمعيا أخرى كانت قد خططت لأمور مماثلة في نفس الأسبوع، ونتيجة لذلك فإن الجمعية المعينة تحاشت تكرار نفس الخطأ بمناسبة عيد الفطر، ووضعت التسهيلات حسب الإمكانات المتوفرة وجهزت خطة وبرنامج لذلك أمر، كما نظمت عملية الإعلانات من هذه الحفلة ووزعت التذاكر من أجل بيعها.
4- كيف نعمل: لدينا هنا سجل الفعاليات مسجلة مع مختلف الطرق التي كانت قد اتبعت من قبل، فمن المؤكد أنها ستكون مفيدة لنا، وبعد عشرة أيام ثبت أن عملية بيع التذاكر قد فشلت بسبب قلة المبيعات ولم تحقق الجمعية هدفها وتوقعاتها فعلى أعضائها إعادة النظر ودراسة الأسباب المحتملة لهذا الفشل.
5- ماذا تعني الأدلة التي حصلنا عليها: من خلال دراسة بيع التذاكر وبالمقارنة مع مبيعات التذاكر في السابق بالإضافة إلى أدلة أخرى نرى أن بعض الناس وكثيرا من الأشخاص تحت العشرين يدعون بأن هذا المشروع غير ممتع بالنسبة لهم ولا يعنيهم في شيء.
6- هل نقوم بواجبنا على أكمل وجه: لقد زيد عدد المساهمين في عملية ترويج التذاكر والدعاية والإعلان عن هذه الحفلة كما أنجزت بعض الاتصالات الهاتفية السريعة والمركزة ووزعت الملصقات على الجدران بالإضافة إلى ذلك رأت الجمعية بأن برنامج الحفلة يجب أن يبدل ويغير ليحتوي من جديد على عوامل جذابة لمن هم دون العشرين أو الذين لم يشتروا التذاكر حتى ذلك الوقت.
7- هل نتمكن من الوصول إلى هدفنا؟ إذا اتضح لنا بأن كل الوسائل والجهود لم تجد نفعا ولم يصل المبلغ المحصل لغاية (1000) ألف دولار، فإن الهدف من هذا المشروع ناقص ولم نصل إليه وربما نكون قد حققنا نصفه (50%),.
وعلى الجمعية حينئذ التخطيط لمشروع جديد لينفذ فيما بعد ويكون الغرض من المشروع الجديد هو الحصول على (500) الخمسمائة دولار المتبقية والتي عجز المشروع الأول عن تحصيلها لشراء المراجع، ويجب على الجمعية ن تعدل الغرض بطرق أخرى ووسائل جديدة، وعلى سبيل المثال شراء جزء من مجموعة الكتب والبحث عن مراجع أقل ثمنا منها.
تطبيق آخر للخطوات في عملية التقييم: ومثال آخر، مثل اجتماع منظمة أو جمعية "البيت والمدرسة" في بداية شهر ديسمبر إن بعض الناس يهتمون ويرغبون بالالتحاق ببرنامج تعليم الشباب البالغين، والتقييم في هذه الحالة سيكون جزءا هاما في هذا المشروع.
قبل أن يصوغ الأعضاء أهدافهم فإنه من الواجب عليهم أن يعرفوا ما يحتاجه برنامج تعليم الشباب البالغين من مواضيع خاصة ويأخذوا بعين الاعتبار التسهيلات المتوفرة والمتاحة لهم، وهل القيادة والإشراف متوفران أم لا، وكذلك تحديد عدد الفصول التي سيتم فتحها في هذا البرنامج، وعليهم أيضا أن يحضروا ثلاثة برامج دراسية ومناهج للفصول التالية: في يوم الأربعاء مساءا من 7.30 – 3.30 مبتدئين من ثاني أربعاء في شهر ديسمبر ومنتهين بثالث أربعاء في شهر مارس (15 أسبوعا) وبعدد من الطلاب لا يقل عن 15 طالبا في كل فصل.
وبتحديد هدفهم هذا، يمكن للجمعية قياس مقدار التقدم في المشروع فسيكون لديهم ما يقارب ستة أسابيع ليكون مشروعهم هذا قيد العمل ومطبق، وعليهم تعيين بعض الأعضاء من داخل الجمعية للاجتماع مرة في كل أسبوع لمتابعة عملية تسجيل الطلبة وتنظيم الهيئة التدريسية وتهيئة الغرف والاهتمام بالنظام المتبع والآن على الجمعية أن تلاحظ منذ البداية وفي وقت مبكر أنه في شهر ديسمبر سيقل الناط لواحد من الفصول وربما يكون فقط أربعة أو خمسة من المحاضرين يواظبون في تلك الفترة ويريدون العمل فيها، وقد رأت ال جمعية أن فصلا آخر سيحتاج ثلاثة أو أربعة مشرفين للاهتمام بالأعداد المسجلة فيه من الطلبة، ولهذا فإن على عاتق المنظمة أن تجد حلولا لمشكلتين ستواجهنا، ومن ناحية الحلول فيمكنها عمل مزيد من الدعاية والترغيب للمشاركين في الدراسة في الفصل غير العادي وإضافة مواضيع دراسية جديدة أكثر إغراءا، أو تقسيم المشروع إلى فصلين عاديين ذات مناهج معتادة.
ومن المحتمل أن الرابطة (الجمعية) ستتجاوز نطاقها من أجل إيجاد عدد كاف من المشرفين لمواجهة الزيادة في عدد الطلاب عن العدد المقرر، أو ربما يكون هنالك مجموعة دراسية تكون فيها العملية التعليمية من غير محاضرين.
وربما تواجه قرارات مثيلة لغاية الأسبوع الذي يسبق بدء الدراسة ويظهر للمنظمة دليل جديد ستفسره وتعدل قراراتها وأعمالها بناءا على حقائق جديدة فبعض أعضاء هذه التعاونيات من المحتمل أن يشعروا بأنهم قد أحبطوا ولم يصلوا إلى أهدافهم كما صاغوها في الأصل، وعلى أي حال فإن الشيء المثبط فقط سينتج عن الاستمرار في الجري وراء تحقيق الأغراض والغايات التي يمكن الحصول عليها كاملة مهما اعتمدت فيها الأسس السليمة والأدلة القوية.
وحالما تبدأ الدراسة ستكون هناك عملية تقييم جديدة، وكل معلم سيقوم بتطبيق هذه العملية المكونة من سبع خطوات في التقويم ليكشف كيف تعمل الفصول جميعها للوصول إلى الهدف.
إن الدليل الذي يتم تحليله وتفسيره مكون من آراء ستتم صياغتها من قبل أعضاء من الفصول المختلفة. وعندما تكتمل الفصول في أبريل فإن الجمعية ستجري عملية تقييم شاملة وكلية لكل الفترة الدراسية، طرق المحاضرات، الأوقات المختارة، والتسهيلات والاقتراحات المتعلقة بالسنة القادمة وباختصار فإن التقييم الجيد هو عبارة عن عملية مستمرة.
إن على الجمعيات والمكاتب التنفيذية أن تطلب من أحد الخبراء الملاحظين من الخارج يقدم لها تقريرا بعد الاطلاع على أعمال لبعض الوقت، لأن الشخص الذي يكون خارج الجمعيات بإمكانه رؤية ما يجري وبوضوح أكثر مما لو كان أحد المشاركين والمنتسبين إليها ولهذا فإن رأيه سيكون أقرب إلى السداد.
- الأسئلة التي سيوجهها لنا الملاحظ:
• هل تستطيع المجموعة فهم غايتها وعملها؟
• هل تصل المجموعة إلى غايتها وأهدافها في النهاية؟ .. إذا كان الجواب نفيا فلم؟
• هل تبذل المجموعة أقصى جهدها لتستغل جميع الإمكانات المتاحة لخدمة الهدف ربما تكون هذه الإمكانات تخص الجمعية نفسها أو لغيرها ولكن يمكنها من الاستفادة منها.
• هل تمكن قيادة التنظيمات والجمعيات أعضاءها من المساهمة وتحمل المسؤولية؟
إن تقرير الخبير الملاحظ يجب أن يكون ممثلا واقعيا وموضوعيا، وليس من الضروري ذكر أشخاص بالتحديد بأسمائهم أو شخصياتهم، وإن مسؤولية الملاحظ هي فقط وصف عمل المجموعة كما يراها هو بنفسه، والمجموعة ذاتها يمكنها استنباط النتائج حول مواطن الضعف والقوة التي تظهر في خطوات العمل.
المراجع
(1) محمود عبد الحليم منسي ومحمود فتحي عكاشة . التقويم التربوي ومبادئ الإحصاء الإسكندرية كلية التربية بدمنهور 1994م
(2) فؤاد سليمان قلادة الأهداف التربوية والتقويم القاهرة دار المعارف 1982
(3) فؤاد ابو حطب وآخرون . التقويم النفسي القاهرة : مكتبة الانجلو المصرية 1979م.
(4) رمزية الغريب التقويم والقياس النفسي والتربوي القاهرة : مكتبة الانجلو المصرية 1988
مواضيع مماثلة
» بحث عن مهارة التسجيل
» بحث عن مهارة المقابله
» بحث عن مهارة المعسكرات
» بحث عن مهارة الملاحظه
» بحث كامل عن مهارة التقويم
» بحث عن مهارة المقابله
» بحث عن مهارة المعسكرات
» بحث عن مهارة الملاحظه
» بحث كامل عن مهارة التقويم
المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه بقنا :: المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه بقنا :: المعهد العالى للخده الاجتماعيه بقنا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى